أخر الاخبار

الثلاثاء، 30 يوليو 2013

اعترافات مثيرة للقيادى سامح عيد المنشق عن الجماعة: بديع ليس المرشد الحقيقى للإخوان

" "
اعترافات مثيرة للقيادى سامح عيد المنشق عن الجماعة: بديع ليس المرشد الحقيقى للإخوان
31-7-2013 | 01:14
محمد بديع
أحمد أمين عرفات
فى عز تصدر الإخوان للمشهد السياسى وتوليهم المناصب القيادية فى مصر أصدر كتابه، دون أن يخشى قوتهم ونفوذهم، كاشفا فيه ما لا يعرفه الكثيرون عن العمل السرى لهم كواحد منهم تربى فى كنفهم، ولذلك أطلق على كتابة" تجربتى فى سراديب الإخوان "، الصادر عن مكتبة جزيرة الورد، فهو عمل معهم طويلا ثم انشق عنهم بعد أن وصل إلى مرتبة قوية فى التنظيم، وبسببهم تم اعتقاله مرتين فى عهد نظام مبارك، الأولى عام 88 والأخرى عام 90، وبالتالى فهو ممن يطلق عليهم « شهد شاهد من أهلها « إنه الإخوانى السابق سامح عيد، الذى أخذنا معه فى جولة داخل سراديب الإخوان.

> بداية.. هل المرشد العام فى مصر هو الحاكم الفعلى لتنظيم الإخوان كما يبدو لنا، ويؤكده الشعار الذى طالما رفعه الكثيرون فى الفترة الماضية « يسقط.. يسقط حكم المرشد»؟ 
ليس الأمر بهذه الصورة التى فى أذهان غالبية الشعب المصري، والذين لا يعرفون أن هناك قيادات علنية وأخرى سرية فى تنظيم الإخوان، حتى إنه من المشهور أن عمر التلمساني، لم يكن رقم واحد فى الجماعة باعتباره المرشد العام، لأن هناك دائما الزعيم الخفى رقم صفر، وكان وقتها كمال السنانيري، وإذا تحدثنا عن المرشد الحالى وهو محمد بديع، نجد أن هناك من يسبقه فى التنظيم وهو محمود عزت، فهو وفقا للتنظيم المسئول عنه أسريا ويدين لها بديع بالسمع والطاعة ولعزت أن يعزره أو يوقع عليه أى عقاب، وبالتالى فالمرشد الحالى ليس هو من يدير الجماعة، ولكن الحاكم الفعلى هو محمود عزت ومجموعة النقباء الذين يمثلون التنظيم الخاص داخل الجماعة ولا يصل عددهم إلى 1000 شخص وهؤلاء هم من يطلق عليهم كهنة المعبد الحقيقيون.

> ولكن بديع وصل لمنصب المرشد بالانتخابات؟ 
الانتخابات ليست هى الفيصل، فالأساس هو الكادر التنظيمي، فمن الممكن أن تجد شخصا ذا وجاهة اجتماعية والظروف تسمح له بالفوز فى انتخابات مجلس الشعب ويظن العامة أنه قيادة خطيرة فى الإخوان، ولكن إذا قلبت فى أوراقه قد تجده منتسبا من الدرجة الدنيا أو محباً وليس له ثقل فى التنظيم، تماما كما قال أخيرا مختار نوح، أن البلتاجى وصفوت حجازي، ليس لهما أى ثقل تنظيمى بل إنه قال إنهما ليسا من الإخوان المسلمين، وما أعرفه بالفعل أن صفوت حجازى لا وجود له فى التنظيم.

> وهل يمكن لمحمود عزت أن يدير التنظيم بدون الشاطر؟
الشاطر يمثل السلطة المالية وبالتالى لا يمكن لعزت أن يستغنى عنه.

> كيف كان ترتيبك فى التنظيم قبل انشقاقك عنه؟ 
لقد وصلت إلى درجة إخوانى عامل، فمن المعروف لدينا فى التنظيم أن هناك درجات ورتباً تبدأ برتبة محب ثم مؤيد درجتين فمؤيد ثم عامل ثم نقيب، وتعتبر درجة النقيب هى الأعلى ولا يوجد منها فى كل محافظة أكثر من 50 شخصا، والحاصلون عليها يندرجون تحت التنظيم الخاص لمحمود عزت، وبالنسبة لدرجة عامل التى كنت قد وصلت إليها فهى الدرجة الأهم فى الجماعة ومن حق صاحبها الترشح لمجلس شورى الجماعة ومكتب الإرشاد.

> نود إلقاء الضوء أكثر على التربية السياسية التى يعتمدها الإخوان منهاجا لهم؟
التربية السياسية يتم التعامل بها ليس على أنها عمل تطوعي، ولكنها كحرب مقدسة وجهاد المتخلف عنها، كالمتخلف عن الحرب، أما القسم الثالث فهو التربية شبه العسكرية، تمارس ضمن أدبيات التنظيم الخاص بالبيعة والثقة والطاعة والجندية والانضباط التنظيمى والكتمان والسرية، بالإضافة إلى التدريبات البدنية والرحلات المسماة جهادية وتحفيز الأفراد على الألعاب القتالية كالكونغو فو والكاراتية، كذلك هناك ما يسمى بالمعسكرات التى يتم تنظيمها على الشواطئ، فالجماعة تحصل لأعضائها على خيام أو شقق لا تتجاوز 50 مترا، يتم تفريغها من السراير، وتسكين 20 فردا بها ينامون على الأرض للتعود على التقشف، فهى حياة أشبه بحياة السجن بكل تفاصيلها، حيث يتم وضع عشرة فى كل غرفة، فى وجود حمام صغير رائحته فظيعة، وفى المحاضرات يتم جمع العشرين عضوا فى غرفة واحدة لسماعها، وعادة ما تكون عن الجماعة والدعوة والفرقة الناجية وشمولية الإسلام وبطولات الإخوان فى الماضى وحسن البنا والسرية، ولابد أن يصاحب ذلك عمليات التمويه، حيث يتم وضع فرد أو اثنين أو ثلاثة يلعبون الكوتشينة أو الطاولة خارج الخيمة. 

> المعروف أن التجمعات الإخوانية تمتد خارج حدود الوطن فهل لك تجربة فى ذلك، وفى أى الدول كانت؟
بالفعل وخصوصاً عندما تكون الأجواء متوترة وعلاقة الإخوان مع الجهاز الأمنى بين شد وجذب وحدوث اعتقالات وتحقيقات وخلافه، حيث يتم عمل رحلات، وقد سافرت بالفعل لليمن للعمل وللتدريب أيضا وفق تنظيم الجماعة هناك، فللمصريين تنظيمهم الخاص المنفصل عن التنظيم الإخوانى اليمني، وأثناء ذلك حصلت على دورة للترقية لرتبة أعلى بما يعرف بالعضوية العاملة أو بما يعرف بالبيعة، ويعتبر ملف البيعة من الملفات الشائكة حيث يؤدى فيها الشخص قسم السمع والطاعة للجماعة والمحافظة عليها وعلى أسرارها، وبسبب تحفظاتى على موضوع السمع والطاعة والبيعة تم تحويلى إلى التحقيق.

> ما حدود السمع والطاعة فى فلسفة الجماعة.. وهل هناك مواقف تعرضت لها فى هذه الشأن؟
لقد طرحت عليهم هذا السؤال فقالوا: طاعة فى غير معصية، فسألتهم : هل صحيح أن العضو لكى يسافر أو يفتتح مشروعا أو يتزوج لابد له من الاستئذان؟ فكانت إجابتهم : طبعا!. وفى أحد التحقيقات قال أحد المحققين معى إنه ليس من الأدب أن تقول إن الإمام البنا أخطأ، فحدثتهم عن المراجعة وكيف كان صحابة الرسول يراجعونه فى أمور كثيرة واستعرضت بعض المواقف من السيرة النبوية، وعندما حاولت الرد بموقف سيدنا موسى من الخضر وعدم استسلامه وطاعته للأوامر، وكيف أنه كان متمردا على عالم مرسل إليه من رب العالمين، وأن الشيخ الشعراوى قال عنه التمرد الإيجابي، فرد المحقق بأن سيدنا موسى أخطأ يا أخي، ولم يحاول أن يراجعه أحد من الإخوة الموجودين، وإنه إذا كان سيدنا موسى أخطأ فليس من الأدب أن تقول حسن البنا أخطأ. فاليقين المطلق فى الجماعة عنصر أساسى وقد حدث ذات مرة أن قال أخ لنا «نحن فى طريق نظن أنه هو الحق»، وعندها انتفض أحد القيادات الوسطى قائلا له: «حتروح لربنا تقوله أظن، وأنك كنت بتجرب؟ نحن على يقين بأننا على حق»، وبسبب ذلك كان سيتم فصله. 
كما أن الولاء لابد أن يكون للجماعة، وقد حدث أن ذهب عبد المنعم أبو الفتوح، بعد انشقاقه عن الإخوان إلى دمنهور أثناء ترشحه لرئاسة الجمهورية فى جولة انتخابية، وتم عمل حفل إفطار له، حضره محسن القويعى القيادى الإخوانى والأكثر تأثيرا على مستوى دمنهور كلها، فمن الصعب أن يمتنع عن استقبال رفيق دربه القديم حتى من قبيل الضيافة خصوصاً أنهما قد سجنا معا وبينهما من الود الكثير، فإذا بالجماعة تقوم بتحويل كل من حضر إفطار أبو الفتوح للتحقيق بمن فيهم القويعى الذى أصابه الذهول، لأنه سيمثل للتحقيق أمام أحد أبنائه من القيادات الجديدة، وهو من أسس هذه المحافظة إخوانيا، فرفض المثول وكان مريضا جدا فتم فصله قبل موته بعده أيام، فلم يشفع لدى الجماعة ما قدمه هذا الرجل والذى أمضى عمره كله يدافع عنها ويضحى فى سبيلها وسجن 3 سنوات من أجلها. ونفس الأمر حدث مع القيادى محمد رشدي، الذى كان مسئولا عن قيادة تنظيم الإخوان داخل جامعة الأزهر واستمرت قيادته فترة 15 عاما متتالية حتى أصبح ولاء الأشخاص له أكبر من ولائهم للجماعة، وعندما حاولت الجماعة عزله من موقعه رفض قطاع من الطلبة هذا العزل، لذلك صدر قرار فوقى بأن لا تزيد فترة مسئول فى قيادته على 4 سنوات ويتم التبديل ولو مؤقتا حتى يكون الارتباط بالجماعة لا الأفراد.

> يقال إن الكذب عند الضرورة أحد أدبيات الإخوان.. هل نتجنى عليهم فى ذلك أم تلك حقيقة؟
نعم، هذا صحيح ولنا مثال فى الانتخابات، فالإخوان لديهم أساليبهم فيها، وكانوا يسعون دائما لخوضها وبشكل أكبر فى الجامعات، حتى لو لجأوا للعنف لتحقيق ذلك، وقد كانت الأوامر تصدر لنا بحبس القيادات الجامعية الموكل إليها أمر الترشيحات، وقد شاركت فى إحداها حتى يوافقوا على ترشيح طلاب الإخوان، ولا مانع أيضا من تشويه سمعة المنافسين من أجل العمل على إسقاطهم فى الانتخابات، فعندما قاطع الإخوان مجلس الشعب عام 1995، انطلق شعب دمنهور خلف المرشح اليسارى الدكتور زهدى الشامي، فتدافع الإخوان فى آخر لحظة لتأييد مرشحة الحزب الوطنى وجيهة الزلباني، ومارسوا طريقتهم المعروفة بانتهاك سمعة زهدى الشامى، الدينية بأنه شيوعى ولا يصلى ولا يصوم، فاستطاعوا بذلك ترجيح كفة مرشحة الحزب الوطنى فى آخر لحظة.
كذلك لا مانع من الكذب ما دام فى صالح الجماعة تماما كما حدث فى موقعة الجمل وإعلان البلتاجى من على منصة التحرير بأن هناك خمسة آلاف إخوانى قاتلوا فى هذا اليوم، حيث سأل بعد ذلك الأخ أنور عبد العزيز، من البحيرة الشيخ صفوت حجازي، عن هذا الأمر فقال له : كنا نحاول أن نطمئن الناس فقط. 

> العمل السرى إحدى مفردات الإخوان الجوهرية.. هل حدثتنا عن ذلك؟
من أدبيات الجماعة أن العمل السرى قائم على الوشوشة والكلام المنخفض والهادئ وأن الذى يتكلم كثيرا يتم استبعاده لأن « لسانه فالت» ولا يتماشى مع التنظيمات السرية حتى إن وجدى غنيم، عندما كان موظفا بشركة المياه بدمنهور، فى أول جلساته مع الجماعة لم يرق لمحمد الدسوقي، المعروف بتفوقه فى تكوين التنظيمات السرية والمغلقة لقدرته الكبيرة على استيعاب من حوله واحتوائهم، فقد قال عن وجدى غنيم « الواد ده بيتكلم كتير ومش هينفع معانا» ولكن الحاج عباس السيسي، ابن التنظيم المدنى ألحقه بإخوان الإسكندرية، ولكن بعد تصريحات وجدى غنيم، الكثيرة والمزعجة والمنفلتة فى الفترة الأخيرة من تكفير وسب، قلت والله الأستاذ الدسوقى كان عنده حق بخصوص وجدى غنيم.

أموال الجماعة
> معروف أن الإخوان يعتمدون تنمية رأس المال كأداة مهمة فى الحياة.. هل هناك أسرار فى هذا الشأن؟
من ضمن الأدبيات التى صاغها كبار الإخوان « لا تعطى الدعوة فضلات أوقاتك فأنت ووقتك للدعوة» وذلك بأن يبحث الأخ عن وظيفة حكومية تكفيه لمعيشة بسيطة، وألا يجعل همه المال والغنى ليتفرغ باقى وقته للدعوة، ولكن ومع ضعف المرتبات وتدنى أحوال المعيشة ورغبة الشباب فى الزواج، سافر الكثيرون منهم للخارج، وعندما بدأوا يعودون بأموالهم لم يعرفوا كيف يوظفونها، خصوصاً بعد فتوى القرضاوى التى تقول: بأن البنوك ربوية ومن يتعامل معها عليه أن يشهد بحرب من الله ورسوله، فبدأ الكثيرون منهم فى إقامة مشاريع مختلفة ما بين المقاولات وتجارة الملابس والذهب والمواد الغذائية، ولأن عنصر الثقة زائد ومتوافر لدى الإخوان بدأوا يوظفون لدى إخوانهم أموالهم على نسبة متفق عليها من الأرباح، ومن هنا اغتنى الكثيرون منهم، وزاد تمويل الجماعة فمن شروط الانتماء للجماعة أن يدفع العضو 7% وأصبحت الآن 8% للجماعة من دخله علاوة.

> وماذا عن التمويل الخارجي؟
هناك المصريون العاملون بالخارج أصحاب الدخول العالية، وكذلك الأمراء العرب الذى لا تمثل لهم المليارات التى يتبرعون بها أى مشكلة مادية، علاوة على رجال المال فى أوروبا وأمريكا الذين ينتمون لهم أو لهم مصالح فى بقائهم على الساحة.

> هذه الأموال كيف يتم التعامل معها؟
الأموال السائلة عادة تكون فى حاجة إلى مصارف لتوظيفها أو لإيداعها، وبما أن الجماعة لم تكن قانونية فلا يجوز أن تشارك باسمها فى أسهم وسندات أو غيره، لذلك كان من الضرورى أن تبحث عن أسماء مثل حسن مالك، وخيرت الشاطر، اللامعين فى عالم البزنس بحيث يكون دخول الملايين وخروجها غير لافت للنظر لأنها تكون ضمن صفقات تجارية. بعد ذلك تأتى المرحلة الثانية الخاصة بتوظيف هذه الأموال داخل مصر، وفيها يتم اللجوء إلى الأشخاص الموثوق بهم لتسجل هذه الأموال بأسمائهم، ولكن المشكلة التى كانت تقابل الجماعة هى أن الشخص قد يموت فتكون هذه الأموال من صالح الورثة، وكان الحل فيما يسمى بورق الضد، ولكنها لم تكن فاعلة أحيانا، وأحيانا أخرى ما يرتكب الأخ أخطاء، فلا تستطيع الجماعة معاقبته أو توبيخه، لأن أول ما يفعله هو الاستيلاء على هذه الأموال تحت مبررات عدة، مما أضاع على الجماعة أموالا كثيرة، وهذه الأموال دفع الجزء الأكبر منها فقراء الجماعة، خوفا مما يسمى» شؤم المعصية» لأنهم بخلوا بمالهم على الدعوة وهم لا يعلمون كيف تصرف هذه الأموال، فهى أحيانا تبعثر وتصرف ببذخ وأحيانا بسفه ولا يدرى عنها أحد شيء.

> وهل هناك وقائع محددة تؤكد طمع البعض فى هذه الأموال؟
من هذه الوقائع ما نشره عمرو أبو خليل، القيادى الإخوانى بمدينة الإسكندرية بأن جمعة أمين، والذى تداول اسمه كمرشح لمنصب المرشد العام للإخوان المسلمين رفض عمل أوراق ضد ملكية مدارس المدينة المنورة وإصراره على تقرير معاش لأولاده من بعده كشرط للتنازل أو إعادة الملكية للجماعة بل والإشاعة بأنه هدد بنقل ملكية المدارس إلى أولاده فى حياته، كما أشار إلى الأقاويل التى وصفها بأنها تنهش سمعة الدكتور محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الرسمى للإخوان فى مسألة استيلائه على سهم الجماعة فى شركة التنمية العمرانية والتى يملكها الدكتور عبد الرحمن سعودي، والذى عمل على إخراج الدكتور محمود غزلان، من الشركة بعد براءته من المحاكمة العسكرية لقطع أى صلة للشركة بالإخوان الذين كان يمثلهم محمود غزلان، ولكن بدلا من إعادة الأموال إلى الجماعة مالكة هذا السهم رفض غزلان إعادتها للجماعة، واعتبر أن عمله فى الشركة كممثل للجماعة يجعل من حقه الاستيلاء على هذه الأموال، ويتساءل سامح: هل يصح السكوت على اتهام بهذا الحجم، خصوصاً أن من يدعون أنهم شهود على تعيين غزلان مسئولا عن هذه الأموال أحياء، وأنهم يؤكدون أن الملايين التى يملكها اليوم من أموال الجماعة، وأن حالته المادية وراتبه فى بداية حياته لا يصلان به إلى أن يكون شريكا فى شركة بحجم التنمية العمرانية، أليس السكوت على هذه الاتهامات الخطيرة وعدم الرد عليها هو الفضيحة؟

> إلى أى مدى يمكن للجماعة اللجوء للتصفية الجسدية لحل مشاكلها مع المحيطين بها؟
الجماعة سبق أن لجأت للتصفية الجسدية فى أوقات سابقة، ففى الأربعينيات لم يكن حسن الهضيبى راغبا فى تولى السندى قيادة التنظيم الخاص، مفضلا عليه يوسف طلعت، فقام بتوكيل السيد فايز، من التنظيم الخاص بتبليغ الخلايا بانتقال القيادة ليوسف طلعت، بأوامر حسن الهضيبي، فى الذى تم فيه إرسال عبوة ناسفة فى « علبة حلويات « ففجرته وعددا من أفراد أسرته، ولكن فى فترتى السادات ومبارك كانت تدار العلاقة بعيدا عن العمل المسلح، لذلك وقفوا مع النظام ضد عمليات الجهاد الإسلامى والجماعات الإسلامية، ومن السهل أن تعود الجماعة إلى سابق عهدها وخصوصا بعد محاولات فضها ووصولها إلى حافة الهاوية، فهذا يجعل لديهم المبررات لحماية تنظيمهم باللجوء إلى التصفيات الجسدية.

> بذكر السادات ومبارك، إلى أى مدى أسهم الرؤساء السابقون فى صناعة الإخوان؟
السادات كان له الدور الأكبر والأبرز فى الإحياء والبعث الثانى للجماعة فى أوائل السبعينيات بهدف القضاء على اليسار والناصريين وغيرهم من أصحاب التيارات المعادية للسادات، وعندما جاء مبارك حافظ عليهم ولكن فى حدود معينة لا تسمح بتمددهم وفى نفس الوقت كان حريصا على عدم إقصائهم لكى يظلوا فزاعة للخارج وإرهاباً للداخل العلمانى واليساري. 

> هل يوجد داخل التنظيم الإخوانى جهاز مخابراتي؟
لدى الإخوان جهاز يطلق عليه مباحث أمن الدعوة وهو الذى يتولى كتابة التقارير وخصوصاً فى أعضاء الجماعة أنفسهم، فقد كشف لى أحد الأصدقاء أنه تم استدعاؤه للتحقيق ليفاجأ بوجود عشرات الأوراق مما ينشره على الفيس بوك حتى عمليات الإعجاب التى قام بها لمنشورات غيره، وخصوصاً التى لا تتفق مع آراء الجماعة أو تنتقد آراء الرئيس السابق مرسى، وانتهى التحقيق بوقفه ستة أشهر، فالذى أعد هذه التقارير هى مباحث أمن الدعوة وإذا كانت هذه هى الحال بالنسبة للداخل الإخوانى فمن المؤكد أن جزءا من عمل الجهاز هو متابعة الإعلاميين والمثقفين وغيرهم وكانت هناك قائمة معدة للاعتقال كان سيتم تنفيذها لو لم يسقط النظام فى 30 يونيو، وهناك بالفعل من وصلتهم رسائل تهديد بالسجن من قيادات إخوانية. 

> أخيرا، كيف ترى نفسك بعد انشقاقك عن الإخوان؟
هو نفس إحساسى عندما تقدمت باستقالتي،حيث شعرت ولأول مرة بأنى أستنشق نسيم الحرية، وأن روحى التى سلبت منى قد عادت لى وأنى أيضا قد أعتقت من عبوديتي >









مواضيع مشابهة :

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

اسلاميات

الرياضة

الصحة والرشاقة

علوم و تكنولوجيا

المطبخ

أنت و طفلك

الكتب

رياضة عالمية

جميع الحقوق محفوظة ©2013